فرنسا تأمل في استبدال الغاز الروسي بالمخلفات الزراعية

أخبار الصحافة

فرنسا تأمل في استبدال الغاز الروسي بالمخلفات الزراعية
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/sys6

تتطلع فرنسا لاستبدال حصة الغاز المستورد من روسيا بالميثان الحيوي الذي ينتج من المخلفات الزراعية، وذلك بحلول عام 2030، حسب تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس".

وأشار التقرير إلى أن المزارعين الفرنسيين انخرطوا في "دعم كفاح" أوروبا من أجل "التحرر من الغاز الروسي"، وذلك من خلال إطلاق مشاريع صغيرة لإنتاج الوقود الحيوي.

ومحطات الغاز الريفية الصغيرة التي توفر الطاقة لمئات أو آلاف المنازل المجاورة لن تحل - على الأقل في أي وقت قريب - محل الإمدادات الضخمة للغاز الروسي إلى أوروبا الذي يغذي الاقتصادات والمصانع والشركات والمنازل.

ويقول منتقدو استخدام المحاصيل لإنتاج الغاز إن المزارعين يجب أن يركزوا على إنتاج الغذاء - خاصة عندما ترتفع الأسعار وسط تداعيات الأزمة في أوكرانيا، إحدى أكبر منتجي المواد الغذائية في العالم.

مع ذلك، يبقى الغاز الحيوي جزءا من مهمة تقليل اعتماد أوروبا على الطاقة المستوردة.

وتقول الرابطة الأوروبية للغاز الحيوي إن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يوسع بسرعة إنتاج الميثان الحيوي، الذي يتم ضخه في شبكات الغاز الطبيعي.

وحسب الرابطة، فإن استثمار 83 مليار يورو (87.5 مليار دولار) وهو مبلغ، بأسعار السوق الحالية، أقل مما تدفعه 27 دولة في الاتحاد الأوروبي سنويا لروسيا مقابل الغاز الطبيعي عبر الأنابيب، من شأنه أن ينتج زيادة قدرها عشرة أضعاف في إنتاج الميثان الحيوي بحلول عام 2030، ويمكن أن يستبدل خُمس ما استورده التكتل من روسيا العام الماضي.

فرنسا تأمل في استبدال الغاز الروسي بالمخلفات الزراعية

فرنسا

وكما هو الحال في بقية أوروبا، لا يزال إنتاج الميثان الحيوي في فرنسا صغيرا. لكنه قطاع "مزدهر"، حسب التقرير. وارتفع عدد منشآت إنتاج الميثان الحيوي في فرنسا من 44 فقط في نهاية عام 2017 إلى 365 العام الماضي، فيما تضاعف حجم الغاز الذي تتجهه للشبكة الوطنية في عام 2021 مقارنة بالعام السابق وكان يكفي لتلبية احتياجات 362 ألف منزل.

اتخذت الحكومة الفرنسية عدة خطوات لتسريع تطوير الميثان الحيوي منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير. ويقول مسؤولون إن الميثان الحيوي لبى ما يقرب من 1% من احتياجات فرنسا عام 2021 ، لكن الرقم سيرتفع إلى 2% على الأقل هذا العام ويمكن أن تصل حصته إلى 20% من استهلاك الغاز الفرنسي بحلول عام 2030، وهو ما سيكون أكثر مما استوردته فرنسا العام الماضي من روسيا.

ألمانيا

في ألمانيا، أكبر منتج للغاز الحيوي في أوروبا، تقلل الحكومة من زراعة المحاصيل للوقود، حيث سيتم تخفيض حصة الذرة المسموح باستخدامها في منشآت الغاز الحيوي من 40% إلى 30% بحلول عام 2026، وسيتم توفير الحوافز المالية ليعتمد المنتجون على مخلفات مثل السماد الطبيعي والقش بدلا منها.

وتشير التقديرات إلى أن ألمانيا لديها أكثر من 9500 مصنع للغاز الحيوي، والكثير منها عبارة عن وحدات صغيرة الحجم تزود المناطق الريفية بالتدفئة والكهرباء.

واعتبرت أندريا هوربيلت، المتحدثة باسم جمعية الغاز الحيوي الألمانية، إن إنتاج الميثان الحيوي يمكن أن يتضاعف في غضون سنوات، لكنه لن يكون رخيصا أيضا، وقالت: "استخدام الغاز الحيوي في الكهرباء أغلى من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وسيظل كذلك دائما".

المصدر: "أسوشيتد برس"

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا