كيف حالت السياسة دون إرسال بعثة روسية أوروبية إلى المريخ

أخبار الصحافة

كيف حالت السياسة دون إرسال بعثة روسية أوروبية إلى المريخ
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/tctg

تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل كوتوف، في "بروفيل"، كيف دفنت العقوبات الغربية ضد روسيا أحد أهم مشاريع الفضاء.

وجاء في المقال: كان يمكن أن يكون إطلاق البعثة الأوروبية الروسية المشتركة ExoMars-2022 من أهم الأحداث الفضائية هذا العام. وكان من المفترض أن يساعد صاروخ بروتون الروسي ومنصة الهبوط كازاتشوك المركبة الأوروبية "روزاليند فرانكلين" في الوصول إلى سطح الكوكب الأحمر والبدء في البحث عن مؤشرات على الحياة هناك. ولكن، لم يقدر لهذه الخطط الطموحة أن تتحقق.

بدأ الأوروبيون أبحاثهم حول المريخ في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. ففي العام 2001، جرى تطوير برنامج طويل الأجل من قبل وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) لدراسة النظام الشمسي، ولا سيما القمر والمريخ. كان البرنامج طموحا للغاية: كان يفترض أن ينتهي برحلة مأهولة إلى المريخ بعد العام 2030.

وكان من المفترض أن تحقق مهمة المريخ اختراقا لكل من روسيا ووكالة الفضاء الأوروبية. ومع ذلك، ففي العام 2020، حالت مجموعة من الأسباب دون إطلاقها، وأهمها انتشار كوفيد-19. ونتيجة لذلك، وبقرار مشترك، تم تأجيل المهمة إلى سبتمبر 2022.

لكن بعد ذلك تدخلت السياسة. فمع بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بدأت أوروبا في قطع العلاقات مع روسيا، بما فيها العلاقات العلمية.

في البداية بدا كأن ExoMars لن تتأثر بالسياسة- فقد تم استثمار الكثير من الجهد والمال في التحضير لهذه المهمة. ومع ذلك، قرر المجلس الحاكم في وكالة الفضاء الأوروبية، الذي اجتمع في باريس في 16-17 مارس، بالإجماع، التالي: في ظل الظروف الحالية، من المستحيل مواصلة التعاون مع وكالة روس كوسموس. وتم حظر منصة كازاتشوك في إيطاليا، حيث كانت تخضع لاختبارات نهائية، ومنعوا روس كوسموس من إخراجها.

وبالنتيجة، دفنت الخلافات السياسية و"ثقافة الإلغاء" أحد أكثر مشاريع روسيا والدول الأوروبية الفضائية أهمية. أصبحت سنوات عمل العديد من المتخصصين مجرد ورقة مساومة في حرب العقوبات. بالطبع، هناك دائما فرصة لتطبيع العلاقات، لكنها هذه المرة لا تلوح في الأفق. مؤسف جدا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا