لماذا تشعر تركيا بالقلق من إعادة توحيد "روسيا الجديدة" مع روسيا الأم؟

أخبار الصحافة

لماذا تشعر تركيا بالقلق من إعادة توحيد
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/tvrj

كتب بيوتر ماكيدونتسيف، في "أوراسيا ديلي"، حول الأسباب التي لا تسمح لأردوغان بالاعتراف بعودة أراضي روسيا التاريخية إلى سلطة موسكو.

وجاء في المقال: أصبحت تركيا، التي تتمتع بمكانة خاصة في الناتو، شريكا مهما بشكل خاص لروسيا في السنوات الأخيرة. لم يعد من الممكن تجاهل رأي أنقرة، الذي غالبا ما يختلف عن موقف موسكو، لا سيما في الأمور المتعلقة بالأراضي الروسية.

في 21 سبتمبر، أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا بشأن الاستفتاءات في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وفي منطقتي زابوروجيه وخيرسون. وبعد ذلك بقليل، أكد السكرتير الصحفي للرئيس التركي، إبراهيم قالين، عدم اعتراف أنقرة بنتائج الاستفتاءات.

غالبا ما يفسر عدم اعتراف تركيا بالولاية القضائية الروسية على شبه جزيرة القرم (والآن أيضا على جزء كبير من نوفوروسيا التاريخية) بعوامل خارجية (الخشية من تعميق الخلافات مع حلفاء الناتو والخوف من العقوبات الأمريكية والأوروبية). أما في الواقع، فالأمور أكثر تعقيدا من ذلك.

في يونيو 2023، ستُجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية في تركيا، وسيكون من الصعب جدا، على رجب طيب أردوغان، الفوز بها. يرى خصوم أردوغان الرئيسيون في تحالف المعارضة السداسي أن تركيا، في ظل حكمه، أصبحت قريبة جدا من روسيا وابتعدت عن حلفائها في الناتو.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الرئيس التركي الحالي مجبر على التعامل مع أكثر الجماعات عداء لروسيا بين السكان، أي الأتراك من أصول تتار القرم و"الشركس" المهاجرين من شمال القوقاز. وإذا كان الأمر كذلك، فمن أجل كسبب أصوات إضافية، لن يعترف أردوغان بإرادة سكان دونباس وخيرسون وزابوروجيه.

لدى تركيا أيضا سبب في السياسة الخارجية لعدم الاعتراف بإعادة توحيد جزء من نوفوروسيا مع روسيا. فلسنوات عديدة، لعبت أوكرانيا، بسيطرتها على أراضي نوفوروسيا التاريخية، دور منطقة عازلة تفصل روسيا عن البحر الأسود. وسمح ذلك لتركيا بالشعور بثقة أكبر في منطقة البحر الأسود وتوسيع نفوذها في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي براحة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا