يطلبون من تركيا واليونان عدم إضعاف الناتو بجدالهما
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول دعوة الخارجية الأمريكية كلا من أثينا وأنقرة إلى تركيز الاهتمام والجهود على الصراع في أوكرانيا.
وجاء في المقال: دعت إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن اليونان وتركيا إلى تجنب سيناريوهات التصعيد في الوضع حول الجزر في بحر إيجه، مشيرة إلى أنه يتعين على أعضاء الناتو الآن التركيز على "التهديد الجماعي". هكذا كانت ردة فعل المسؤولين على الخلاف بين الجارتين، اللتين وجدتا نفسيهما من جديد على وشك المواجهة بسبب المناطق منزوعة السلاح.
وفي الصدد، قال المحلل السياسي التركي كريم هاس لـ "نيزافيسيمايا غازيتا": "كل عام، يكون الخريف زمنا مناسبا لقيادتي البلدين لتأزيم العلاقات الثنائية. يحدث ذلك بعد انتهاء الموسم السياحي في كلا البلدين ويتحول إلى ما يشبه رياضة تقليدية. تلعب كل من القيادة التركية واليونانية هذه السياسة وتحاولان التغطية على مشاكلهما الداخلية، من خلال رفع الرهان على الخط الخارجي، وقبل كل شيء، في العلاقات مع الجار غير الودود تاريخيا".
ويرى هاس أن ثمن هذا الخلاف لن يكون باهظا، لأن كلا من الدولتين عضو في الناتو، وستتدخل الولايات المتحدة وتقدم مساعدة الوساطة، في جميع الأحوال.
والملفت أن استجابة أنقرة وأثينا لتحديات السياسة الخارجية تبقى متشابهة، على الرغم من طبيعة المواجهة في العلاقة بينهما، كما قال هاس، وأضاف: "في رأيي أن الانتخابات تلعب دورها هنا. في كلا البلدين العام المقبل سوف تجري انتخابات. ميتسوتاكيس، سياسي شعبوي. بالطبع، ليس بقدر أردوغان، ولكنه يستغل المسألة التركية، في مخاطبة ناخبيه. كما يلعب أردوغان على هذا الوتر. وهو لم يتمكن من إطلاق عملية جديدة في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، تمر تركيا الآن بأعمق أزمة اقتصادية في تاريخها الحديث. وشعبية أردوغان آخذة في الانخفاض".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
