الخبير يوشكوف: أوروبا وقعت في حفرة الارتهان للغاز الروسي عبر أوكرانيا
كتبت أليونا زادوروجنايا، في "فزغلياد"، حول بقاء خطين فقط لإيصال الغاز الروسي إلى أوروبا.
وجاء في المقال: ليلة الاثنين، انخفض الضغط في خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي-2". وقد أفادت السلطة البحرية الدنماركية بحدوث تسرب للغاز بالقرب من الخط؛ وفي وقت لاحق، تم تسجيل انخفاض في الضغط في "السيل الشمالي-1" أيضا.
وبعد ما أصاب أنابيب الغاز من ضرر، تظهر مشكلة نقل الغاز الروسي إلى أوروبا. فلم تبق إمكانية لضخه سوى عبر أوكرانيا والسيل التركي. في الوقت نفسه، "ألمحت غازبروم صراحةً إلى إمكانية إيقاف الضخ عبر الأراضي التابعة لكييف"، على حد تعبير الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية والصندوق الوطني لأمن الطاقة، إيغور يوشكوف. وقال إن "سبب المشكلة هو الخلاف مع نفطوغاز".
ويرى يوشكوف أن حل المشكلة قانونيا ليس بالأمر السهل، حيث يجب أن يصدر الحكم من قبل هيئة التحكيم في ستوكهولم، التي تعدها موسكو متحيزة. وأما "بالنسبة لروسيا، فإن وقف العبور سيؤدي إلى خسارة الأرباح. لكن أوروبا ستواجه مشاكل أعظم. فعشية موسم التدفئة، سيفقدون جزءا آخر من الغاز الروسي. وسيؤدي هذا إلى نقص متزايد في الغاز ومزيد من ارتفاع أسعاره. وهكذا، تزداد أهمية نقل الغاز عبر أوكرانيا. في الواقع، تعتمد أوروبا الآن اعتمادا كبيرا على شبكة العبور الأوكرانية، ومن المؤكد أن كييف ستستفيد من ذلك. وقد بدأت أهمية هذا الاتجاه في النمو مرة أخرى في سبتمبر، عندما توقف السيل الشمالي-1. والآن، يزداد الطلب".
واختتم يوشكوف حديثه بالقول: "في حين كان الأوروبيون يأملون في وقت سابق في إطلاق السيل الشمالي-2 في حالة الحاجة الملحة إليه، فقد ضاعت هذه الفرصة اليوم".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
