مصر.. تشييع الصيدلاني ولاء زايد بعد حبس زوجته وأقاربها والتصريح بالدفن
شيّع أهالي قرية منشأة سلطان التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، الصيدلاني ولاء زايد الذي توفي إثر سقوطه من شرفة مسكنه بحلوان بعد احتجازه من أسرة زوجته بسبب خلافات أسرية.
وكانت النيابة العامة كشفت في تحقيقاتها بمصرع زايد، أنه حين حضر عدة أشخاص من طرف الزوجة الأولى (المتهمين) إلى مسكن المجني عليه في منطقة حلوان بالقاهرة، مطالبين إياه بتطليقها وتطليق زوجته الثانية رغما عنه، قام زايد بإرسال رسائل لشقيقته وزوجته الثانية يستنجد بهما لما يجري معه.
نقلت شقيقة المجني عليه استغاثته لوالدته التي طلبت من حارس العقار محل سكنه إغاثته، فاصطحب الأخير أحد الجيران وصعدا لاستطلاع الأمر، فعلما من ذوي زوجته الأولى بوجود خلافات أسرية بينهم يسعون لإنهائها، ثم فوجئا عقب انصرافهما بسقوط المتوفى من شرفة مسكنه صريعا.
وكانت النيابة العامة تلقت إخطارا من الشرطة بسقوط الصيدلاني من شرفة مسكنه ووفاته، وذلك بالتزامن مع ما رصدته وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام من تداول عدة منشورات حول الواقعة، والتي منها ما أشار إلى اتهام المتهمين بقتله عمدا، فباشرت النيابة العامة التحقيقات.
وحسب تحريات الشرطة فإن المجني عليه ألقى نفسه من شرفة مسكنه إثر الضغط النفسي والإكراه الذي تعرض له من المتهمين يوم الواقعة بعد نشوب مشادة بينهم يومئذ، بسبب خلافات بين المجني عليه وزوجته الأولى، والتي تطورت إلى تشابك بالأيدي وإحكام السيطرة على المتوفى وإجباره على تطليق زوجته الثانية هاتفيا.
وأمر النائب العام بحبس سبعة متهمين هم زوجة الصيدلاني، ووالدها وشقيقاها وثلاثة من أصدقائهما، لاتهامهم باستعراض القوة، والتلويح بالعنف، والتهديد بهما، واستخدامهما ضد المجني عليه بقصد ترويعه وتخويفه بإلحاق الأذى به والتأثير في إرادته فضلا عن حجز المجني عليه دون وجه حق، وتعذيبه بدنيا، وذلك إثر خلافات بينهم وبين المجني عليه، تطورت إلى ارتكابهم تلك الجرائم في حقه، وانتهت بسقوطه من شرفة مسكنه ووفاته.
ناصر حاتم ـ القاهرة
المصدر: RT
