الصدريون قد يتمردون من جديد

أخبار الصحافة

الصدريون قد يتمردون من جديد
مقتدى الصدر يمكن أن يقود تمردا جديدا
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/tupx

تحت العنوان أعلاه، كتب راويل مصطفين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن اختمار واقع جديد خطير في العراق.

 

 

وجاء في المقال: يجري تشديد الإجراءات الأمنية في بغداد وحولها وسط مخاوف من أن يخرج أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مرة أخرى إلى الشوارع ويسيطروا على المنطقة الخضراء، التي تضم المكاتب الحكومية والبعثات الدبلوماسية. ويمكن أن تتخذ الاحتجاجات هذه المرة طابعاً أكثر تدميراً مما كانت عليه قبل ثلاثة أسابيع. وقد ترجع موجة سخط الصدريين الجديدة إلى فشل خططهم لحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، يمكن للصدر أن يحصل فيها على مزيد من الأصوات، ويزيد فرصه في تشكيل حكومة وفق توجهاته.

وعلى الرغم من أن الصدر أثبت قدرته على السيطرة على الشارع العراقي، إلا أنه لا يزال بعيدا عن ممارسة نفوذ على هيئة استراتيجية مثل المحكمة العليا، التي من دونها يُستبعد أن يكون قادرا على الارتقاء إلى مستوى زعيم وطني. ومن غير المستبعد، في ظل هذه الظروف، أن يميل الصدر إلى تسوية مع أطراف الإطار التنسيقي.

ويرى الخبير الإيراني في الشؤون الإقليمية، حسن خاني زاده، أن الصدر قد يوافق على ترشيح محمد السوداني، خاصة إذا تم ترشيح رئيس الدولة الكردي الحالي برهم صالح للرئاسة.

والسبب الآخر الذي قد يجعل الصدر أكثر تقبلا لمرشح واحد لرئاسة الوزراء هو "استقالة" آية الله كاظم الخيري، غير المتوقعة. علما بأن الخيري لم يكتف بالتخلي عن لقب المرجع بسبب وضعه الصحي، بل سلم أتباعه الصدريين إلى الحاكم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، وحثهم على طاعته.

وبما أن قرار الخيري يشكل سابقة، فقد اشتبه العديد من المحللين السياسيين بل والعراقيين العاديين في ضغط طهران عليه من أجل الحد من تأثير مقتدى الصدر في الشيعة العراقيين. فلعل ذلك يدفع بعض الصدريين ويحفزهم للابتعاد عنه. وأما من ناحية أخرى، فإن سلوك طهران، على العكس من ذلك، قد يثير غضب مقتدى الصدر بل ويستفزه لإخراج الناس إلى شوارع بغداد.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا