حين يخسرون كل شيء تقريبًا

أخبار الصحافة

حين يخسرون كل شيء تقريبًا
حين يخسرون كل شيء تقريبًا
انسخ الرابطhttps://r.rtarabic.com/wwzr

الدولار لا يزال مهيمنًا. حول الأساليب التي تتبعها واشنطن لضمان سيادة عملتها، كتب أندريه بارشيف، في "زافترا":

 

نشر AgoraVox الفرنسي مقالاً بعنوان "عن النصر الأميركي في أوكرانيا" مع تأكيد متناقض: في الصراع الدولي الحالي هناك فائز وخاسر.. خسرت أوروبا الغربية وعملتها اليورو، وفازت الولايات المتحدة والدولار.

ليس سراً أن الولايات المتحدة كانت مرتين في القرن العشرين المستفيد الأكبر من الحروب العالمية.

لقد مرت سنوات عديدة منذ العام 1945، وتغيرت بعض الأمور؛ ففي ظروف سلمية نسبيًا، بدأ كل من يعمل العيش بشكل أفضل، وظهرت تشكيلات اقتصادية منافسة للولايات المتحدة في العالم، في المقام الأول الاتحاد الأوروبي والصين. ظهرت عملات جديدة لم يُسمع بها في بداية القرن العشرين، اليوان واليورو. وبدأ الاقتصاد الأمريكي يفقد مكانته الرائدة، والأمريكيون لا يعجبهم ذلك.

ولكن ما الذي يمكن عمله لمواجهة الاتجاهات السلبية (من وجهة نظر الولايات المتحدة)؟ لا يمكن الاكتفاء بأساليب اقتصادية بحتة (لتقليل تكلفة الإنتاج). فهذا يعني انخفاضًا في مستويات المعيشة. الأساليب غير الاقتصادية لا تزال ممكنة.

وبحسب المؤلف الفرنسي، فإن السبب الوحيد للصراع بين روسيا وأوكرانيا هو توريط أوروبا الغربية. وبالفعل، إذا نظرت إلى الأمر بموضوعية، تراها تتحمل الخسائر الاقتصادية.

من ناحية أخرى، لم تتلق الولايات المتحدة أي عبء إضافي من الهجرة، ولا أي مشاكل خاصة من المساعدة العسكرية لنظام كييف: يجري إرسال معظم الأسلحة القديمة التي تحتاج الإتلاف إلى هناك، وتلقي طلبيات على الأسلحة من جميع أنحاء العالم الغربي، ما سوف يؤدي بالتأكيد إلى إحياء الصناعة الأميركية.

ولكن إذا نظرت إلى السياسة في أوروبا على نطاق أوسع قليلاً، فإن "القلق من الحرب" الحالي في أوروبا الغربية ليس المشروع الوحيد الذي يتحمل الأوروبيون تكاليفه، ويجني الأميركيون أرباحه. على سبيل المثال، من الواضح أن "أجندة المناخ" يجري تنسيقها من الخارج. وفي الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة ذاتها لا تنزلق على الإطلاق إلى جنون المناخ الذي يزدهر بعنف في أوروبا الغربية.

لذلك، يحافظون على مكانة الدولار، ليس بأدوات اقتصادية، إنما بـ "سحق" المنافسين. هذه هي "القواعد" الجديدة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا