الهند.. جماعة متمردة توقع بعد 12 عاما من المفاوضات اتفاقا مع الحكومة
وقعت حركة متمردة خاضت قتالا لعقود لنيل استقلال ولاية آسام الواقعة في شمال شرق الهند، اتفاق سلام مع الحكومة في نيودلهي يوم الجمعة، متعهدة بإنهاء تمردها في المنطقة.
واختتمت الجبهة المتحدة لتحرير أسوم، بقيادة أرابيندا راجكوا، 12 عاما من المفاوضات مع الحكومة الهندية.
في أواخر ثمانينيات القرن الماضي، قادت الجبهة التي تشكلت عام 1970 حقبة من الإرهاب في الولاية، تضمنت عمليات ابتزاز وخطف وقتل، وخاصة استهداف شركات الشاي المزدهرة في الولاية، حيث قتلت العديد من مزارعي الشاي.
وبعد أن حظرت الهند الجماعة في 1990، أقامت قواعد في بنغلاديش المجاورة.
وفي عام 2011 انقسمت الحركة بعدما سلمت سلطات بنغلاديش العديد من قادتها، من بينهم راجكوا، إلى السلطات الهندية. ومنذ ذلك العام بدأ فصيل راجكوا محادثات السلام مع الحكومة الهندية.
لكن الفصيل المتشدد من الجبهة الذي يقوده باريش بارواه، رفض الانضمام لاتفاق السلام.
وتقاتل القوات الهندية العشرات من الجماعات العرقية المتمردة في شمال شرق البلاد النائي، حيث تتراوح مطالبهم بين الاستقلال والحكم الذاتي داخل الهند.
وقالت الشرطة إن أكثر من 600 متمرد ينتمون إلى جماعات مختلفة استسلموا في عام 2020 للسلطات الهندية، تلبية لمبادرة سلام حكومية تسمح لهم بالاندماج مرة أخرى في المجتمع.
وتخلى المتمردون عن البنادق الهجومية والقنابل اليدوية والقنابل وغيرها من الأسلحة، وتم تعليمهم مهارات فنية لتأهيلهم لشغل وظائف.
المصدر: أ.ب
